الأردن يقيم مركزاً جديداً لمكافحة الإجرام السايبراني
نشر موقع Al-Shofra (الذي يموله USCENTCOM) في 17 سبتمبر أيلول أنه بدأت هذا الشهر عمليات إنشاء مركزفي مدينة عمان لغرض مكافحة الإجرام السايبراني والتهديدات السايبرانية التي تهدد القطاع المالي في الأردن والأمن الوطني.
وقال وزير تكنولوجية المعلومات والاتصالات في الدولة , والذي يضم المركز الجديد, “أن المركز سيلعب دوراً هاماً في مكافحة الإجرام السايبراني الذي قد يمس القطاع المالي في المملكة,مثل المصارف , نظراً للعدد الكبير من مستخدمي الإنترنت في المملكة ” وقال انه من شأن المركز الجديد تعزيز القانون القائم لمنع الإجرام السايبراني ويساعد على تشريع قوانين جديدة. ووردت أقواله في ورشة عمل لتقييم جاهزية إقامة المراكز(Computer Incident Response Team (CIRT والتي قام بتنظيمها فرع المنطقة العربية في ITU , بالتعاون مع الوزارة وهيئة التنظيم في وزارة الاتصالات.
وأضاف الوزير “أننا نأمل في زيادة الوعي لتأمين المعلومات بواسطة إنشاء مراكز اتصالات موثوق بها للإبلاغ عن أعمال الإجرام السايبراني وتقديم المساعدة لمعالجة مثل هذه الأحداث في قطاعات مختلفة”.
وتعود أهمية المراكز “لحاجة السلطات لمنع هذه الأنواع من الجرائم” هذا ما قاله رئيس وحدة الإجرام السايبراني في قسم التحقيقات الجنائية في الأمن العام . وأضاف ,”خلال عام 2013 عالج قسمنا ما يقارب 1300 حالة من الإجرام السايبراني”. وقال إن 75% من الضحايا كانت نساء, وشملت جرائم الاحتيال والابتزاز, فيما تم نقل مبالغ طائلة من الأموال على يدي المحتالين لحسابات بنوك في الخارج.
وأضاف رئيس اتحاد تكنولوجية المعلومات والاتصالات في الدولة “أن إنشاء مثل هذا المركز ضروري لوقاية المعلومات الهامة التي تتعلق بأمن الدولة, مثل سجلات البنك المركزي أو سجلات دائرة الأحوال المدنية (وجوازات السفر).وأضاف أن المركز “سيكون متطوراً جداً ومجهزاً, بحيث يكون قادراً على مكافحة كل أنواع أعمال الإرهاب التي تهدف المس بالأمن الوطني”.
والشرق الأوسط, كباقي دول العالم , يشهد زيادة مضطردة في نشاط الإجرام السايبراني: وأوضح بحث أجري في أكتوبر 2013 أن دول الخليج الفارسي تشكل هدفاً رئيسياً للإجرام السايبراني, وبالفعل, فقد نشر مؤخراً أمر وقوع أعمال احتيال عبر الانترنت في هذه المنطقة, هجمات سايبرانية تهدد الكويت, إزدهار المتاجرة ببطاقات SIM غير القانونية في العربية السعودية, وحتى البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الإجرام السايبراني الناشط في الشرق الأوسط.
مواجهة هذه التحديات دفعت اليوروبول الى تشكيل طاقم مهمته مكافحة الإجرام السايبراني, وإقامة وحدة عسكرية لمحاربة الإجرام السايبراني في تركيا, وذلك إضافة الى إطلاق برنامج وطني للوقاية من التهديدات السايبرانية في العربية السعودية وإعداد استراتيجية وطنية للأمن السايبراني في الباكستان.
هذه المقالة متاحة أيضًا بـ:
עברית