الانترنت – “غابة تفتقد للقوانين وتشكل خطراً جسيماً على الأطفال”
حذرمؤخراً مستشار سابق لوزارة التربية البريطانية أن القوانين القائمة غير ملائمة لمواجهة مخاطر الانترنت على الأولاد. وفقدان التشريعات المناسبة يجعل الأولاد عرضة لخطر الإيذاءة بأنفسه وحتى للإنتحار.
وفي أعقاب سلسلة من أعمال الانتحار بين الشباب في بريطانيا دعت صحيفة “The Independent” الى تشريع قوانين أكثر صرامة بغية جعل الانترنت بيئة أكثر أماناً لأبناء الشبيبة. وتضمنت هذه الدعوة نداء للحكومة لتحديد البلطجية بصورة قانونية كي يصبح بالإمكان وبسهولة أكبر تقديم أشخاص يشتبه بهم للقضاء وكذلك تغيير أنظمة تصفية الانترنت في الدولة بصورة أكثر صرامة. وذلك إضافة الى سلسلة تقاريرخلال الأسبوع بشأن دور الانترنت في حياة الأولاد الصغار.
ويفيد التقرير أن البلطجية عبر الانترنت تؤثر على واحد من بين كل ثلاثة أولاد صغار, فيما يتعرض واحد من كل 13 لتحرشات متواصلة تؤدي حتى للفزع, إيذاء ذاتي وحتى الانتحار. وأسفرالبحث الذي أجري عام 2008 بشأن الأعمال الانتحارية عند الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-14 في بريطانيا, عن أن 44% من حالات الانتحار كان لها ضلع بالبلطجية. وقال المستشار نفسه والذي أجرت شركته BeatBullying البحث, أنه لو أجري البحث في الوقت الراهن, لكانت المعدلات أكثر من ذلك حيث تتوفرحاليا أعمال بلطجية تتعلق بالانترنت.
ويقول المستشار أنه يتعذرعلى الطفل الابتعاد عن البلطجية في الفضاء الانترنتي: حيث يجوز أن يكون ذلك في الطريق للبيت وبواسطة الرسائل الفورية ولحاسوب الطفل في البيت. البلطجية الانترنتية متوفرة 24/7, الأمر الذي يؤدي اكثر فأكثر الى حالات الانتحار. وأضاف أن قانون الإعلام القائم وكذلك قانون الوقاية من التحرشات, نادراً ما يتم تطبيقهما في حالات البلطجية الإنترنتية, وربما يعود ذلك الى أن البلطجية ليست محددة بهذين القانونين.
وشدد المستشار على ضرورة تشريع قانون من شأنه أن يحدد ولأول مرة البلطجية الانترنتية ويتاح استخدامه عند الضرورة ليجعل الشباب يدركون أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي الى عقوبات قانونية.
هذه المقالة متاحة أيضًا بـ:
עברית