شركات خدمات الاتصالات في تونس تدرس إمكانية الحد من استخدام VoIP
نشر في أول أكتوبر تشرين أول أن شركات خدمات الاتصالات الثلاث في تونس Telecom, Orange ,Ooredoo قد توقع على اتفاق حول الحد من استخدام خدمات المكالمات الصوتية عبر الانترنت VoIP إبتداء من أكتوبر, والتي من شأنها ان تمس جداً بحرية التعبير الإنترنيتي لمواطني الدولة.
وتطرقت وسائل الإعلام المحلية للموضوع في 16 سبتمبر حيث قالت أن المشتركين في تونس سيضطرون للاشتراك في شركات الخدمات الخلوية في الدولة بغية الوصول لخدمات VoIP بواسطة الجيل 3, والتي كانت متيسرة قبل ذلك لكل مشترك في الخدمات الخلوية.
وادعت وسائل الإعلام أن اتخاذ القرارهذا تم على ضوء ادعاءات بشأن تراجع في المدخولات ,وفق ادعاء الشركات, بسبب استعمال مكالمات دولية مجاناً. فيما ادعت الصحافة المحلية أن سلطة الاتصالات الوطنية تؤيد هذا الاتفاق. و نشرت مؤخراً السلطة تصريحاً ادعت فيه أنه لم يتم تقديم أي طلب رسمي من قبل مشغلي الخدمات لتنفيذ أي تغيير كهذا وأن السلطة ستعمل على ان تفي الشركات بالتزاماتها بشأن حيادية الشبكة.
من ناحية أخرى ادعت الشركات أن الاتفاق لن يؤدي إلى حجب التطبيقات, حيث إن خدمات VoIP ستكون متاحة بواسطة اشتراك خلوي خاص. ومع ذلك , فإن غالبية المستخدمين في الدولة الذين بحوزتهم اشتراك من نوع Prepaid(مدفوع مسبقاً) لن يمكنهم الوصول لهذه الخدمات.وقد أظهر بحث أجري علم 2013 أن 95% من مستخدمي الاتصالات الخلوية في الدولة يملكون أشتراكاً كهذا في شركات خدمات الاتصالات.
وعبرت منظمة حماية المستهلك التونسية (ODC) في تصريح لها عن نيتها باتخاذ خطوات قانونية ضد هذه الخطوة غير التنافسية . هذا وقد نشر وزير الاتصالات تصريحاً ذكر فيه الشركات بالبند 3026 والذي يقضي بأن”شركات الاتصالات ترضخ لإلتزامات قانونية تفرض عليها ضمان استمرارية الخدمات بأفضل الشروط دون أي تدخل بالمضمون أو بالتطبيقات الموجودة على خادميها”.
ورغم الانتقاد الشديد الذي وجه الى Orange ו-Ooredoo بالماضي بسبب حجب الاتصال عبر السكايب بصورة ناجعة, إلا انهما تسعيان الآن لتطبيق اتفاق آخر من شأنه المس الشديد بحرية التعبير في الدولة وبقدرة المواطنين على التواصل داخل الدولة وخارجها .
على الرغم من أن Orange وكيوتل تلقى انتقادات قوية في الماضي بسبب حجب فعالة للتواصل سكايب، أنها تعمل الآن تحقيق اتفاق آخر والتي من شأنها أن تضر بشدة حرية في البلاد التعبير وقدرة المواطنين على التواصل داخل البلاد وخارجها.
هذه المقالة متاحة أيضًا بـ:
עברית