هل تم القبض على هاتف داعش الخلوي والذي يتضمن إرشادات لإعداد أسلحة بيولوجية ؟
تم القبض على هاتف خلوي في سوريا يتضمن إرشادات لإعداد قنابل أسلحة بيولوجية من نوع الطاعون, إضافة لإرشادات لاستعمال الدمار الشامل. وذلك وفق تقرير نشر في-28 أغسطس في – Foreign Policy.
وورد في التقرير أن أبو علي, قائد المقاتلين المعتدلين والمتمردين في شمال سوريا عرض باعتزاز هاتفا خلويا أسود اللون يعلوه الغبار جزئيا اتخذ ,كما قال, هذا العام من مخبأ لداعش. وادعى ان الهجوم تم تنفيذه في يناير هذا العام في قرية في محافظة إدلب المحاذية للحدود التركية . “عثرنا على الحاسوب والمواد المتفجرة في الغرفة, فأخذته معي ,دون أن أعرف ما إذا كان لا يزال صالحا للعمل أو يتضمن شيئا ما يثير الاهتمام.” “وعندما شغلنا حاسوب- Dell,اتضح انه يعمل دون الحاجة لكلمة مرور الدخول. إلا أننا أصبنا بخيبة أمل كبيرة, لأن كافة المجلدات كانت فارغة”. ولكن ألفحص الدقيق الذي أجري على الحاسوب أسفر عن أنه ليس فارغا على الإطلاق, حيث عثرنا تحت “الملفات الخفية” على 146GB من المعلومات تضمنت 35,347 ملفا في -2,367 مجلدا. ويفيد التقرير, أن أبو علي سمح لهم بنسخ جميع الملفات, التي احتوت على وثائق بالفرنسية, الإنكليزية والعربية.
واتضح ان محتويات الحاسوب هي بمثابة كنز دفين من الوثائق التي تزود التنظيمات الجهادية بالتبريرات الدينية, إضافة للتدريبات العملية لتنفيذ عمليات القتل التي يقوم بها التنظيم. هذا وتضمنت الملفات أشرطة فيديولأسامة بن لادن, كتيبات إرشادية لإعداد قنابل,وتعليمات لسرقة سيارات ودروس للتمويه لتجنب التوقيف لدى العبور من نقطة لأخرى. واتضح بعد ساعات أن الحاسوب يحمل بجعبته أكثر من دعاية نموذجية وكتيبات إرشاد للعناصرالجهادية. فقد أشارت الوثائق الى ان صاحب الحاسوب علم نفسه كيفية استعمال الأسلحة البيولوجية , لإعداد هجوم محتمل يزعزع العالم.
ويمكن الاستنتاج من المعلومات المتواجدة على الحاسوب أن صاحبه هو تونسي ويدعى محمد س. وانضم الى داعش في سوريا ودرس الكيمياء والفيزياء في جامعتين في شمال شرق تونس. وعثر على هذه الصورة في الحاسوب وتم تشويشها عمداً, وزعم أن الشخص الذي تم تصويره هو صاحب الحاسوب.
واتضح أن الحاسوب يتضمن وثيقة مؤلفة من 19 صفحة باللغة العربية تحتوي على المعلومات لإنتاج أسلحة بيولوجية وكيفية إنشاء وباء الطاعون من حيوانات مصابة بالمرض . وتشمل الوثيقة توجيهات للتحقق من المرض بصورة آمنة,قبل استخدامه في هجوم إرهابي. كما تضمن الحاسوب فتوى مؤلفة من 26 صفحة بشأن استخدام أسلحة الدمار الشامل لرجل الدين السعودي ناصر الفهد المسجون حاليا في العربية السعودية.
ويفيد التقرير أن التحقيق الهاتفي الذي أجري, أسفر عن أن عضو هيئة التدريس في الجامعة في تونس التي ذكرت في وثائق صاحب الحاسوب, أكدت صحة أن محمد درس الكيمياء والفيزياء في الجامعة. ولكنها قالت ,أن الجامعة فقدت آثاره بعد عام 2011.
وورد لاحقاً أنه خلال الحديث معها سألت فجأة ” هل عثرتم على وثائقه في سوريا؟” وأضافت أنه فيما يتعلق بأسئلة أخرى بشأنه , يفضل توجيه الأسئلة الى المسؤولين في أمن الدولة “. وفي حزيران يونيو هذا العام أعرب وزير الداخلية التونسي عن تقديره بأن ما لا يقل عن 2,400 من مواطني الدولة يقاتلون في سوريا, غالبيتهم أعضاء في داعش. ومع ذلك فلم يتم العثور في الحاسوب على شيء من شأنه أن يشير الى أن عناصر الجهاد يملكون هذه الأسلحة .إلا أن هذه المواد من شأنها التذكير ولفت الانتباه الى أن هذه العناصر تعمل بإصرار وحزم من أجل الحصول على الأسلحة التي تمكنهم من قتل الآلاف في عملية واحدة.
هذه المقالة متاحة أيضًا بـ:
עברית